بعد ثورة يناير نادت بعض الأصوات و معها كل وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقروءة بأن يوضع الدستور أولا و بأن يتم تشكيل مجلس رئاسى مدنى و كثفت جميع وسائل الإعلام حملتها لدعم الرأى المطالب بأن يكون الدستور أولا و نادى جميع ضيوف البرامج المرئية و المسموعة و جميع الكتاب فى جميع الصحف المتداولة فى الشارع المصرى بأن يكون الدستور أولا و تصدرت صور و آراء المشاهير كل الجرائد المصرية الحكومية منها و الخاصة و هى تنادى و تحث المصريين على أن يكون الدستور أولا ووجه الجميع الصوت المصرى لأن يكون تصويته بـ لا فى استفتاء 19 مارس 2011 و تفانوا فى تبرير ذلك و تبيان مميزاته و مساوئ التصويت بـ نعم و كانت الحملة غاية فى التركيز على ذلك و لم تفتر وواصلت الليل بالنهار فى هذا السعى غير أن الشعب المصرى وجه لهذا الإعلام ضربة موجعة و هزمه هزيمة منكرة و جاء التصويت بـ نعم بنسبة تعدت الـ 77% ..
و قبيل يوم 29 /7/2011 دعى الإسلاميون فى مصر إلى وقفة مليونية لإظهار الهوية الإسلامية لشعب و مصر و بلده و رغبة الشعب فى هذا و هبت جميع وسائل الإعلام لنقد هذا السلوك و توجيه الشعب المصرى لرفض هذا النداء و عدم المشاركة فى هذه التظاهرة و توحدت كلمة كل ضيوف البرامج المرئية و المسموعة و الكتاب فى جميع الصحف المتداولة فى مصر لحض الناس و منعهم من المشاركة و اظهار مخاطر تلك التظاهرة و سلبياتها و النيل من أهدافها غير أن الشعب المصرى وجه لهذا الإعلام ضربة موجعة و هزمه هزيمة منكرة و احتشد الملايين فعلا فى ميدان التحرير و عند مسجد القائد ابراهيم و فى مختلف ميادين مصر فى مشهد مهيب أخرس ألسنة جميع وسائل الإعلام و أصابها بالذهول ..
و قبيل بدء انتخابات البرلمان المصرى وقعت أحداث عرفت بأحداث شارع محمد محمود و تجمهر البعض فى ميدان التحرير و بدأت دعوات تطالب بتشكيل حكومة انقاذ وطنى و تأجيل الانتخابات المصرية و تمت الدعوة الى مليونية و انتفضت وسائل الإعلام تلك تدعو الشعب المصرى للمشاركة فى تلك المليونية و تحذير الناس من المشاركة فى الإنتخابات و تروعيهم و تهديدهم بأنه ستكون هناك حمامات من الدماء و طوفان من البلطجية سوف يغزو الشارع المصرى و يعثو الفساد فيه و ينشر الفوضى و الاضطراب و تركيز الضوء على أن الإسلاميين يستعدون للانقضاض على البرلمان و تغليب منهجهم و فرضه على الشعب و أن ذلك سيؤدى إلى منع الإناث من الخروج و العمل و فرض النقاب و اللحية و تعدد الزوجات و منع الخمر و البكينى بالقوة و اغلاق البنوك الربوية ... الخ و تناسى ذلك الإعلام المسكين هزيمته النكراء فى الجولتين السابقتين و انخرط فى دعوة الشعب للمشاركة فى المليونية و مقاطعة الانتخاب و سخر ذلك الإعلام البائس ألسنته و أقلامه لتلك الدعوات بهمة نادرة و عمل دؤوب غير أن الشعب المصرى وجه لهذا الإعلام ضربة موجعة و هزمه هزيمة منكرة و امتنع عن المشاركة فى تلك المليونية و شارك بكثافة غير مسبوقة فى المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان المصرى بنسبة بلغت 60% فى خطوة ازهلت العالم و أشاد بها الجميع و لم يكتف الشعب المصرى بتلك الضربة الباطشة بل و أعطت الأغلبية الكاسحة صوتها للإسلاميين و ترنح ذلك الإعلام الأعمى و أخذ يستميت فى تخويف الشعب من حزب النور السلفى و يبث الأكاذيب ليل نهار و هو يهذى و يتخبط فى حملة مسعورة عليه بعد أن ظفر بحوالى 25% من الأصوات فى تلك المرحلة و بدأت الألسنة و الأقلام فى جميع تلك الوسائل القذرة تنال من حزب النور خاصة و من حزب الحرية و العدالة و الإسلاميين بصفة عامة غير أن الشعب المصرى و قد ألف توجيه الضربات القاضية لذلك الإعلام الخائن قام بالتصويت لصالح حزب النور بنسبة تعدت ال 30 % فى المرحلة الثانية من الانتخابات و لصالح حزب الحرية و العدالة بنسبة تعدت ال 45 % و كأن ذلك الإعلام الضال كان يروج للأحزاب الإسلامية و كان يخاطب نفسه و مامن مشاهد ولا سامع ولا قارئ ..
و للحديث بقية ان شاء الله