أخونة الدولة رغم أنف الإخوان !!
مصطلح يتداوله البعض كثيرا كصدى لحملات إعلامية كاذبة تهدف إلى محاربة الفكر الإسلامى و ستمضى قدما نحو ذلك مهما كلفها الأمر من أموال و مشقة و ما إلى ذلك .
هذا المصطلح الذى عرف إعلاميا بـ ( أخونة الدولة ) و انتشر بسهولة بين البعض و كأنه مصطلح عميق الجذور ضارب فى القدم تعايشت معه الأجيال عقودا و دهورا فذاقت منه الأمرين و تناسى الجميع أنه مصطلح حديث عمره لا يتجاوز بضعة أشهر و لم يبحث أحد فى مصدره و المقصد منه أو حتى مدى واقعيته !
و مجرد نظرة سريعة و سطحية على الأمور يمكنك أن تكتشف بكل بساطة أنه إما أن تكون الدولة فى أيدى ليبرالية علمانية أو هى الأكاذيب و الشائعات يغمر بها الناس ليل نهار و من ثم فلن تجد أبدا من يتحدث عن علمنة الدولة أو لبرلتها أو زفتها و طينها ..
فقط أخونتها أو أسلمتها هى المشكلة و هى الطامة الكبرى .
و عندما تبحث فى الأمر تجد الإخوان حصدوا حوالى نصف مقاعد مجلس الشعب فى انتخابات حرة و نزيهة إلا أنهم قالوا أن ذلك لم يكون ليحدث لولا الزيت و السكر
و أن الإخوان حصدوا أكثر من نصف مقاعد مجلس الشورى إلا أنهم قالوا أن ذلك لم يكن ليحدث لولا الزيت و السكر !
و أن مرشح الإخوان أصبح أول رئيس منتخب فى تاريخ مصر بطوله و عرضه إلا أنهم قالوا أن ذلك لم يكن ليحدث لولا الزيت و السكر !
و أن الإخوان حصدوا أغلبيات كبيرة فى معظم النقابات المهنية إلا أنهم غضوا البصر و لم يعلقوا على هذا و كأن تلك النقابات ليست فى مصر و كأن أعضاءها غير مصريين !
ثم تناسى الجميع بقية النسب و هى تلك النسب التى حصلت عليها الأحزاب الأخرى باستثناء النور و حلفاؤه و لم يفسر لنا أحد من هؤلاء الجهابذة كيف أن كل تلك الأحزاب لم و لن تحصل ابدا على أكثر مما حصلت عليه ثم لم يوضح لنا أحد هل عندما يكون هناك أربعة أو خمسة أو حتى سبعة وزراء ( ينتمون ) لجماعة الإخوان فإن ذلك يسمى ( أخونة الدولة ) فى حين أن هناك ما لا يقل عن خمسة عشر وزيرا غير ( اخوانيين ) و لم يقل أحد ( علمنة الدولة ) !
سبحان الله لدينا أكثر من عشرين وزيرا و لأن ما يقل عن ربعهم يتبع جماعة الإخوان سمى الحدث ( أخونة الدولة ) و لم يتحدث عن الثلاثة أرباع الأخرى !!!!
و لدينا 52 % من مجلس الشعب لا ينتمون مطلقا لجماعة الإخوان و سمى المجلس إخوانيا و اعتبر الجميع أن الإنتخابات التى جاءت بـ 48 % من الإخوان , 52 % من غير الإخوان ذات ثلاثة جوانب : مزورة و باطلة فى الشق الذى تمثله نسبة الـ 48 % و مغرر بالناس باسم الدين فى الشق الذى تمثله نسبة الـ 25 % ( تحالف النور ) و نزيهة و حرة فى الشق الذى تمثله نسبة الـ 27 % الباقية !!!!
و يتحدثون عن ( أخونة الإعلام ) بكل وقاحة و جرأة
فهل قنوات دريم إخوانية ؟
و هل قنوات الحياة إخوانية ؟
و هل قنوات سى بى سى إخوانية ؟
و هل قنوات النهار إخوانية ؟
و هل قنوات أون تى فى إخوانية ؟
و هل القنوات الحكومية إخوانية ؟
و هل جريدة الفجر إخوانية ؟
و هل المصرى اليوم إخوانية ؟
و هل الشروق إخوانية ؟
و هل اليوم السابع إخوانية ؟
و هل صوت الأمة إخوانية ؟
و هل الدستور إخوانية
و هل الوطن إخوانية ؟
و هل روزاليوسف إخوانية ؟
و هل الجرائد القومية إخوانية ؟
و هل عمرو أديب إخوانيا ؟
و هل لميس الحديدى إخوانية ؟
و هل معتز الدمرداش إخوانيا ؟
و هل وائل الأبراشى إخوانيا ؟
و هل محمود سعد إخوانيا ؟
و هل منى الشاذلى إخوانية ؟
و هل أحمد شوبير و مدحت شلبى .... من من الإعلاميين المعروفين إخوانى أصلا ؟!!!!!!!!
ألا يكفى كل هذا للقول بشيطنة الدولة أم أنها دولة إخوانية رغم أنف الإخوان ؟!!!!!!!!
بقلمى