السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الثورة المضادة و فلول النظام تعبيرين استخدما كثيرا فى مصر لتوصيف بعض الاحداث و نسبها الى فئة بعينها و الا اصبح الفاعل مجهولا و ماعت الحقائق و ذلك من منطلق القاعدة الشهيرة القائلة بأن لكل فعل فاعل ...
و احتكاما لرغبة الاقلية فى السيطرة و استقواءا بالغرب و بالإعلام الضال المضل اصلا كان لزاما على تلك الاقلية ان تضع تفسيرا و ان تسمى فاعلا يستسيغه الناس حال مناقشة بعض الاحداث المنفلتة فى رغبة محمومة لاقتناص اكبر قدر ممكن من الاصوات المتعاطفةن علها تكون لهم عونا فى سبيل الوصول للسيطرة المنشودة ...
ثم ان العزف المستمر على وتر دماء الشهداء لابد و ان يجد للقلوب طريقا كما و ان تعبيرى الثورة المضادة و فلول النظام سيكونان من القوة بمكان بحيث يتحقق ذات الاثر من الاستمرار فى ترديدهما كلما ألمت بالناس نازلة او ساءهم حدث ...
بيد أن لغة العقل لابد و ان تسود مثلما انه لابد و ان لى عنق الحقائق بصورة مستمرة لابد و ان يجلى الحقيقة نفسها ...
العقل يقول بوضوح و منطق ان فلول نظام مبارك لابد و ان يتحصنوا جيدا و يتوارو فى هذه الايام العصيبة سيما و قد زج بكبراءهم فى غياهب السجون و كبلت حرياتهم ناهيك عن مشاعر الشعب المتأججة حاليا و الاستعداد المحموم لجل وسائل الاعلام للانقضاض عليهم فى اى وقت تحوم حولهم فيه ثمة شبهة . و من ثم فإن اختفاء فلول النظام و دخولهم فى بيات شتوى طويل هو الاقرب للمنطق و للعقل اذ ان الاختفاء و التوارى عن الانظار هو دأب كل مجرم و سبيله الوحيد عند النوازل فما باله و هو يرى و يقرأ و يسمع كل يوم عن حالات الترقب و اليقظة التى تعترى الجميع فى هذه الاونة و القاءهم بالتبعية على فلول النظام كلما حدث ما يعكر صفو الحياة او حتى تحوم حوله شبهة ..
اما و ان يستخف بالعقول و يعبث بها و يظن بالناس الجهل و الغباء فهذا هو السفه بعينه ..
ان فلول النظام فى اعتقادى و يقينى هم :-
- من يعتصم و يتظاهر و يعطل و يعيق مسار الحياة
- من يقطع الطرق و يدعى وقوع الظلم
- من يزيف الحقائق و يلبس الباطل ثوب الحق
- من يكره دين الله و يحاربه جهد نفسه و يحارب انصاره
- من يرفض بكل تبجح ان ينصاع لرأى الاغلبية او يستمع لصوت عقل الا عقله
- من اذا قال يعجبك قوله و اذا فعل فهو الد الخصام
- من يريد ان يبطش هو ولا يبطش به
- من يساهم فى ترسيخ يد الانفلات و يدعى دائما انه الباحث عن الامن و الامان
- من يبحث عن حق الحياة و العيش فى ربوع العلمانية و الليبرالية و شرع الله عليه ثقيل .....